بيان مساندة للشعب الفلسطيني أمام
الهجوم اللّامسبوق على القدس الشريف
على إثر التطورات الخطيرة التي طالت دولة فلسطين والشعب الفلسطيني في القدس الشريف، يهم حزب التكتل أن يعبر عن:
– تنديده بالاعتداءات الاستيطانية التهجيرية الصهيونية في حي الشيخ جراح و ما تقوم به قوات الاحتلال في ضرب واضح للشرعية الدولية و خطوة نعتبرها جريمة حرب أخرى يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، كما نحمل سلطة الاحتلال مسؤولية كل عواقب هذه الاعتداءات الصارخة و ندعو المجتمع الدولي إلى عدم السكوت عن هذه الجرائم و إلى اقرار عقوبات دولية ضد سلطة الاحتلال.
– نستنكر بشدة منع الاحتلال الإسرائيلي لتنظيم الانتخابات الفلسطينية، عبر منع سكان القدس من حقهم الانتخابي و ذلك بمنع تنظيم الانتخابات في القدس الشريف. كما نعتبر أن  الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يتظاهر بالديمقراطية امام العالم، يثبت لمن لازال لديه شك أنه ليس إلا كيانا عنصريا اجراميا و أن لا علاقة له لا بديمقراطية و لا بحقوق الإنسان و نحمل المجتمع الدولي بداية بالدول العضوة الدائمة بمجلس الأمن المسؤولية عن جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها الكيان الصهيونية أمام صمت الدول العظمى و الذي تعتبره سلطة الاحتلال ضوءا أخضر لمواصلة جرائمها و قبر آخر آمال السلام.
– ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والضغط على سلطة الاحتلال للايقاف الفوري للعمليات الاجرامية الصهيونية ولمنع التحركات التي تعدها الحركات الصهيونية المتطرفة الإرهابية والتي تدعو إلى الهجوم على منطقة المسجد الأقصى يوم 28 رمضان كما نحذر الجميع مجددا من الصمت، لأن ذلك سيتسبب في اغراق المنطقة في حمام دم في وقت يستعد فيه المسلمون إلى الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
– نندد من جديد بالخطوات التطبيعية التي قامت بها عدد من الدول العربية و نعتبر انها ساهمت مباشرة في اقواء الموقف الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني و نحملها المسؤولية مع سلطة الاحتلال في ما يحدث اليوم، كما ندعو جميع العرب و المسلمين إلى اخذ الدروس مما يحدث و إلى التشبث بالمقاطعة المطلقة للكيان الصهيوني و سلطة الاحتلال و المشاركة بكثافة في حملة المقاطعة BDS باعتبارها الوسيلة السلمية الوحيدة القادرة على الضغط على الكيان الصهيوني و عزله عن محيطه حتى يُدفع نحو القبول بسلام عادل يحمي فلسطين و شعبها.
– نثمن تحرك الدولة التونسية في مجلس الامن بهدف إيقاف الجرائم الصهيونية، كما ندعو رئيس الجمهورية و الخارجية التونسية إلى طلب عقد قمة طارئة للدفاع عن القدس و الدفع نحو تحمل الدول العربية لمسؤولياتها بعيدا عن المصالح الضيقة و الالتزام بالحق الفلسطيني كمبدأ و الاصطفاف التام وراء الموقف الفلسطيني بما يضمن استقلال دولة فلسطين و حرية الشعب الفلسطيني.
– ندعو جميع التونسيات و التونسيين في ظل احترام الإجراءات الصحية الحالية إلى تنظيم و الانضمام إلى التحركات المدافعة عن القدس و المساندة للحق الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي و بكل الطرق المتاحة مع الالتزام بالاجراءات الوقائية و احترام الإجراءات السارية على التراب التونسي.
عاشت القدس عاصمة أزلية لفلسطين .. عاشت فلسطين وعاش الحق الفلسطيني .. ويا جبل ما يهزك ريح
تونس في 8 ماي 2021
عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
الرئيس : خليل الزاوية