تونس – بناء نيوز – يامنة سالمي

منع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر انعقاد الجلسة العامّة الاستشارية المقررة اليوم الثلاثاء 03 سبتمبر 2013 وذلك بأن فاجأ بن جعفر نواب جبهة تسريع المسار الانتقالي بغلق قاعة الجلسات العامّة، وذلك وفق ما أكّده النائب بشير النفزي في تصريح لوكالة “بناء نيوز”.وعلى إثر ذلك عقد النواب غير المنسحبين جلسة استشارية بقاعة اللجان وأجمعوا على ضرورة توجيه بيان شديد اللهجة يجبرون فيه رئيس المجلس على الإعلان صراحة عن استئناف أشغال المجلس دون شروط وفي أقرب الآجال وتعقد جلسة عامة يوم الجمعة 06 سبتمبر بحضوره.

وقد أعلن النائب بشير النفزي أنّ النواب اكتشفوا وجود خروقات في قرار تعليق أشغال المجلس، فقد كان تعليقا شفاهيا، لم يستند إلى أيّ وثيقة قانونية ولم يقع تضمينه في الرائد الرسمي، معتبرا أنّ ذلك يعدّ تضليلا لأنّ أشغال المجلس بطبيعته مستمرة بشكل قانوني.وقال النفزي “سياسيا نتفهم حساسية الوضع الذي تمر به البلاد، ولذلك لن نقوم بأي تصعيد الآن كسحب الثقة، لكن سنرسل رسالة واضحة لبن جعفر الذي لم يتعهّد بالوعود التي قدمها للنواب”. وفي نفس السياق أشار النائب بشير النفزي أنّ الربط بين المسار التأسيسي والحوار الوطني والعمل السياسي يعدّ أمرا خطيرا.

يذكر أنّ مشادات كلامية دارت اليوم بين كلّ من عبد الرؤوف العيادي عن حركة وفاء والجديدي السبوعي عن تيار المحبة من جهة وجمال الطوير عن حزب التكتل على خلفية إغلاق بن جعفر قاعة الجلسة العامة. وكان بعض النواب قد اقترحوا خلال اجتماعهم أن ينوب أكبر النواب في المجلس بن جعفر في رئاسة الجلسة إلى أن يتمّ انتخاب رئيس جديد.

يشار أنّ جبهة استكمال المسار الانتقالي بالمجلس الوطني التأسيسي قد دعت نهاية الأسبوع الفارط إلى عقد جلسة عامّة اليوم الثلاثاء وذلك لاتخاذ قرار بعودة أشغال المجلس. ويواصل النواب اليوم جلستهم التشاورية للخروج بإجراءات عملية تقضي بإجبار مصطفى بن جعفر على إعلان استئناف أعمال المجلس.