تبعا للبيانات والتصريحات الأخيرة الصادرة عن الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمجابهة جائحة كوفيد 19 يهم حزب التكتل أن:
–يعبر عن استغرابه من التخبط الملحوظ في الاستراتيجية الوطنية لمجابهة الكورونا، بداية من التضارب الملحوظ بين التدهور الخطير للوضع الوبائي و تزامنه مع التخفيف من الإجراءات، إضافة إلى التضارب بين القرارات المنشورة من طرف رئاسة الحكومة مقابل ما تضمنه بيان وزارة الثقافة، زيادة على مشاركة رئيس الحكومة بنفسه في تجمعات لم تحترم فيها الإجراءات الوقائية.
–ينبه إلى غياب الوضوح في جملة الإجراءات المتخذة حتى بات المواطنات و المواطنون عاجزين عن الإلمام بالإجراءات الواجب احترامها، في ظلّ تخاذل السلطة في التطبيق الجدي للإجراءات رغم تكرار نواياها بـ “تطبيق الإجراءات بصرامة” في مختلف البيانات و الخطابات. إن هذه اللخبطة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة نظرا لأن المواطنات والمواطنين صاروا يتساءلون حول نوايا الحكومة في اعتماد استراتيجيا المناعة الجماعية سرا رغم ما تحاول اظهاره من محاولتها لإنقاذ الشعب، كما صار العديد يرددون «لا تعولوا على الدولة فلن ينجو الا من سينقذ نفسه. «
–يستنكر التغيب الكلي للحكومة و رئاستها و وزرائها في الإعلام و غياب التواصل الجدي مع المواطنات و المواطنين خاصة في ظرف تميز باستفحال الجائحة و بتوتر الوضع الاجتماعي و الامني، مما يخلف حيرة بالغة و فقدانا للإحساس بالأمن و بالأمن الصحي لدى أغلب المواطنات و المواطنين.
–استغرابه من الغياب التام للوضوح و الشفافية في ما يتعلق برزنامة التلقيح و استراتيجية التزود باللقاح و توزيعه على كامل الجمهورية.
أخيرا فإن حزب التكتل ينبه إلى أخطار هذا التذبذب والتخبط والغياب المتواصل، ويدعو السلطة السياسية للدولة إلى تحمل مسؤولياتها نحو الشعب التونسي، الذي بات يتساءل عن “وعي السلطة” و هي التي ما فتئت تدعو إلى التعويل على وعي المواطن.
تونس وشعبها أمانة
رئيس حزب التكتل
خليل الزاوية
كلام موضوعي ـ في حقّو و في وقتو