بعد اعلان السيد محمد الغنوشي ترؤسه الحكومة الجديدة، امتدت اعتصامات الجماهير المتواجدة في ساحة القصبة رافعة شعارات التنديد والإسقاط مما جعل هذه الأخيرة تغلق نهائياً ملف المتظاهرين والمحتجين من الجهات الداخلية ومنها سيدي بوزيد، قفصة، القصرين وقبلي وتنطلق بممارستها المعهودة : استعمال العنف الشديد والغازات المسيلة للدموع التي أدت إلى اختناق العديد بعد محاصرتهم في الأروقة المسدودة في المدينة العتيقة مما أدى إلى لجوء البعض لمنازل الأهالي واحتمت مجموعة منهم بمقر التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي فتح بابه للمعتصمين بعد مطاردة رجال الأمن لهم .


الشباب الاشتراكي الديمقراطي يندد بشدة بهذه الممارسات التي أثبتت سوء نية الحكومة التي تبحث على تكريس سلطة المقاعد دون الاستجابة العقلية والتامة للمطالب الشعبية. كما يندد بالتعتيم الإعلامي الذي رافق هذه الأحداث وما ساهمت فيه وسائل الاعلام المحلية من تواطئ مع الحكومة.
لكن ما يحدث الان لم يجهض جهد المعتصمين بل عزموا على إكمال ثورتهم المجيدة. يقولون : ما سكب من دموع على الشهداء أشد علينا من دموع تتسبب فيها “الكرموجن”.  
عاشت الثورة، عاشت الجمهورية، عاش الشعب