يتابع حزب التكتل من أجل العمل و الحريات ببالغ الانشغال و الحيرة الأحداث الأليمة التي تعرفها جزيرة قرقنة و إذ كان التكتل ضد كل شكل من أشكال تعطيل حرية العمل وغلق الطرقات وعرقلة الإنتاج فإنه يعتبر أن ما حصل في قرقنة مثلما حصل في القصرين و بعض الولايات الأخرى بداية من جانفي الفارط هو نتيجة يأس الكثير من المهمشين والمعطلين عن العمل من الوعود الزائفة للحكومة و للأحزاب الحاكمة و من عدم قدرة السلطة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تتدهور يوما بعد يوم وعجزها التام على التقليص من نسبة البطالة التي ارتفعت في الوقت الذي يستشري فيه الفساد الذي ينخر مقدرات البلاد.

و يهم حزب التكتل أن يعبر عن ما يلي:

-إدانته الشديدة لكل أعمال العنف مهما كان مصدرها و خاصة لجوء أجهزة الدولة للعنف المفرط الذي خرج تماما عن مبدأ التناسب؛

-دعوته إلى التحقيق الجدي في التجاوزات الأمنية و خاصة في شبهة تعذيب بعض الموقوفين وتتبع المسؤولين؛

-مطالبته الأغلبية الحاكمة الفاقدة لكل مخطط أو برنامج أو حتى لمجرد رؤية تدفع إلى النهوض بالاقتصاد بالإسراع بوضع منوال تنموي قادر على خلق مواطن شغل كدعوتها إلى إجراء تغيير جذري في سياستها و توجهاتها التي لا يمكنها بحال أن تخرج البلاد من الأزمة الكارثية التي تعيشها؛

-تأكيده على أن الحلول تمر حتما عبر تحسين أداء كل المؤسسات وفقا لقواعد الحوكمة الرشيدة و التصدي بجدية لجميع مضاهر الفساد و التخلص من عراقيل البرقراطية؛

-دعوته الحكومة للاتصال بأهالي قرقنة لطمأنتهم و الشروع في نفس الوقت في تنفيذ الوعود التي قدمت سابقا لأهالي القصرين و في ولايات أخرى و البحث عن الحلول الحقيقية والجدية العاجلة والآجلة اللقادرة على إعادة الأمل و إعلانها للمواطنين مع الشروع في تطبيقها دون مماطلة.

تونس في 15 أفريل 2016

دنيا بن عصمان
الناطقة الرسمية لحزب التكتل