أودع حزب التكتل من أجل العمل والحريات بتاريخ 14جوان الجاري ملفه لدى هيئة الحقيقة والكرامة.

وأدلى مناضلي الحزب بشهادتهم أمام التاريخ عارضين فيها لجوانب من الإنتهاكات التي اقترفتها السلطة الحاكمة في حقهم و في حق سيادة الشعب وحقوق التونسيين والتونسيات و في حق قيم الحرية والعدالة والديمقراطية.

ويحيي حزب التكتل كل من انخرط في هذا المسار من أشخاص وجمعيات ومنظمات، إيمانا منه بالدور التاريخي لمسار العدالة الانتقالية التي كان ولايزال من أكثر المتشبثين بها وقناعة منه أنه لا يمكن بناء ديمقراطية سليمة بدون المرور عبر آليات العدالة الإنتقالية من كشف الحقيقة ومساءلة مرتكبي الإنتهاكات والمسؤولين عنها واعترافهم بأخطائهم واعتذارهم للضحايا وجبر الضرر الفردي و الجماعي حتى يتم حفظ الذاكرة الوطنية وحق الأجيال القادمة في معرفة كل حقائق التاريخ الوطني دون زيف ومن أجل تجنب التكرار وإصلاح المؤسسات الضالعة في الفساد وصولا إلى تحقيق الهدف الأسمى للعدالة الإنتقالية وهو المصالحة الوطنية الحقيقية.

ويجدد حزب التكتل التعبير على معارضته لأي مشروع أو مبادرة تهدف إلى قبر مسار العدالة الانتقالية أو وضع مسار موازي يهدف إلى إفراغها من دورها و محتواها و إلى مغالطة الشعب التونسي والتلاعب به وذلك بالقيام بتبييض الفساد والفاسدين تحت عنوان المصالحة الاقتصادية.

سينتصر مسار العدالة الانتقالية وستنتصر الديمقراطية.

المجد لشهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تونس عادلة، تونس حرة، تونس ديمقراطية.
تونس في 16 جوان 2016

دنيا بن عصمان

الناطقة الرسمية لحزب التكتل