يحيي الشعب التونسي اليوم الذكرى العاشرة لانتصار ثورة شبابه ضد منظومة الفساد والاستبداد، وبهذه المناسبة الناصعة في تاريخ تونس يهم حزب التكتل أن يعبر عن اعتزازه بالثورة المجيدة وان يترحم على أرواح شهداء الثورة والوطن كما يطالب الحكومة بالنشر الفوري لقائمة الشهداء والجرحى بالرائد الرسمي.
تأتي هاته الذكرى وتونس تعيش أصعب ظرف اقتصادي واجتماعي منذ عقود نتيجة تراكمات الماضي وفشل الحكومات في صياغة برنامج كفيل بإخراج البلاد من الأزمة، في ضَل غياب الرؤية والإرادة وعدم استقرار لمن له برنامج.
تأتي هاته الذكرى ولم يتحقق من أهداف الثورة سوى الحرية وصياغة دستور يكفل الحقوق والحريات. فلا تشغيل ولا تنمية جهوية تذكر وشبابنا مقهور لعدم تمكينه من تحقيق ذاته وأحلامه وجزء كبير منه لا يفكر إلا في مغادرة البلاد.
تأتي هاته الذكرى والمشهد السياسي يعاني أزمة رداءة عميقة جدا تتزامن مع دخول البلاد في أزمة مؤسساتية كبرى سواء داخل البرلمان أو بين الحكومة والرئاسة و البرلمان مما عطل السير الطبيعي للدولة.
تأتي هاته الذكرى في وضع تحكم فيه البلاد حكومة ضعيفة وبدون بوصلة بدعم من حلف برلماني هجين تطغى عليه الانتهازية والفساد.
تأتي هاته الذكرى وتونس تعيش جائحة الكورونا في ظل حكومة عاجزة على مواجهتها بالنجاعة الكافية وفشل ذريع في توفير اللقاح أو حتى تحديد موعد لانطلاق حملة التلقيح.
رغم هاته الصورة الباهتة فإن تونس اليوم وغدا أفضل من الاستبداد ا إذ أنّ قطار الحرية والكرامة والعدالة انطلق ولن يوقفه أحد. نحن واثقون أن شبابنا ونساءنا ورجالنا سيعيدون للثورة بريقها. نحن واثقون أن القوى المدافعة عن الثورة والانتقال الديمقراطي ستتمكن من تصحيح المسار. نحن واثقون أن شعار “شغل، حرية، كرامة وطنية” لا بد أن يتحقق.
عاشت ثورة شباب تونس
المجد للشهداء
عاشت تونس حرة وأبية
خليل الزاوية
رئيس حزب التكتل