دنيا بن عصمان: لماذا رفضت الجلوس على الربوة واخترت رفع التحدي…
قمت يوم الإثنين الفارط بتقديم ترشحي للإنتخابات #التشريعية على رأس قائمة #التكتل عن دائرة #تونس2.
التحقت بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مباشرة بعد الثورة أي لما صارت نسائم الحرية في وطني واقعا معاشا وصار الحلم حقيقة وصارت رائحة الحرية تدغدغ أرواحنا وتذكرنا أن الكلفة اللتي دفعت من اجلها جاءت باهضة إذ عمدها شهداء دفعوا أعمارهم وحياتهم كي نضرب نحن موعدا مع التاريخ فننهي مأساة الاستبداد ونقطع مع مناخات الخوف…
لهذا ولغيره كثير تدفق الإحساس لدينا أنه لابد أن نكون في حجم اللحظة ونرتقي إلى انتظارات الشهداء وتضحياتهم فلا نسمح أبدا لا نسمح بالتفريط في هذا المنجز العظيم الحرية والكرامة.
لهذا ولغيره كثير اخترت التكتل هذا الحزب المعمد تضحية ونضالا لما كان الوقوف في وجه الاستبداد شرفا لا يناله الكثيرون كهمزة وصل بيني وبينكم.
اخترت العمل السياسي أيظا لقناعة راسخة أن الثورة ليست مجرد شعارات نبيلة نحلم بها بل هي أسلوب حياة يحتاج إلى تفعيل وترسيخ في الواقع وإلى نساء ورجال أوفياء يجعلون من الشغل والحرية والكرامة الوطنية مسارا وبناءا ينشده التونسيون جميعهم …
لم نسقط أبدا لم نسقط في سياقات تزييف معارك التونسيين وتشويه أستحقاقاتهم.
لم نسقط أبدا لم نسقط في مطبات تزييف وعي التونسيين عبر الخوض الموتور في قضايا ومعارك الحشو الهووي الزائفة.
لم نسسقط أبدا لم نسقط في منزلقات تقسيم التونسيين عبر الخوض في اجندات الصراعات الهووية المضللة.
حافضنا وسنحافظ على بوصلتنا تفعيلا لشعارات العدالة الاجتماعية وما تفرضه من حرص على ضمان مساواة في فرص العمل والتوزيع العادل للثروة بغية خلق دولة الرعاية الاجتماعية الضامنة لحقوق التعلبم والصحة والعمل الكريم …
عندما مر التكتل بفترة عصيبة فرضتها صعوبة المرحلة وعمق التحولات وأرتفاع منسوب التوتر الإجتماعي لم نختر الهروب والانسحاب على العكس تماما تشبثنا بالقارب ولم نجنح بعيدا ولم نختر أحزاب الرفاه بل واجهنا عاصفة النقد بكل انفتاح وتعايش مع النقد دون تعصب أو نرجسية متضخمة ايمانا منا كمناضلين أوفياء أن الأساليب تتغير لكن المبادىء والأهداف ثابتة لا تتبدل …
ليس العيب ان نسقط لكن العيب ان نبقى حيث سقطنا.
كنا الأكثر حرصا على تجميع القوى الديمقراطية الإجتماعية وتوحيدها لمواجهة أحزابا وائتلاف حكم أمعن في تنكره لاستحقاقات التونسيين وأوغل في مراكمة الفشل تفريطا في مكاسب التونسيين وتفقيرا لطبقتهم الوسطى وتقصيرا عن الايفاء بالوعود.
لهم معاركهم ولنا معاركنا. حمى التموقع تكبلهم وانتظارات شعبنا بوصلتنا …
لهم مصالحهم يرهقون البلد دفاعا عنها ولنا ثوابتنا ومبادئنا ومطالب شعبنا نرهق ذواتنا تمسكا بها ودفاعا عنها…
تلك وعودنا وذاك طريقنا لن نزايد على شعبنا زيفا وادعاءا سنبني معه تونس أخرى ممكنة تونس أكثر عدلا وأكثر انصافا وأحفظ كرامة
لازال الحلم ممكنا…