بيان حول “المدرسة القرآنية” التابعة لجمعية قرآنية خارجة عن القانون بالرقاب
تونس في 5 فيفري 2019
يتابع حزب التكتل بقلق كبير مستجدات ما عرف بقضية “المدرسة القرآنية” التابعة لجمعية قرآنية خارجة عن القانون والكائنة بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد والتي تم فيها اكتشاف 42 قاصرا من الذكور، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة بالإضافة إلى وجود عدد من الأشخاص الراشدين “يتلقون تكوينات دينية” في ظروف إقامة سيئة للغاية، إذ تبيّن أنهم يُقيمون اختلاطا بنفس المبيت في ظروف لا تستجيب لأدنى شروط الصحة والنظافة والسلامة وجميعهم منقطعون عن الدراسة، كما تبين أنهم يتعرّضون للعنف وسوء المعاملة ويتم استغلالهم في مجال العمل الفلاحي وأشغال البناء كما يتم تلقينهم أفكارا وممارسات متشددة وتم إثبات تعرض البعض منهم إلى الاستغلال الجنسي.
ويهم حزب التكتل أن يعبّر عن:
- استنكاره الشديد لما يعتبره فضيحة دولة خاصة وأنّه تمّ الإشعار سابقا بما يحدث بالمركز المذكور كما تبيّن صدور قرار بالغلق في حقّ هذا المركز سنة 2015 ولم يتمّ تنفيذه؛
- استيائه من الهجومات التي استهدفت وكيل الجمهورية والنيابة العمومية عند تعهّدهم وقيامهم بمهامهم ومن بعض التصرفات والتصريحات اللامسؤولة؛
- استنكاره غياب الرقابة على مثل هذه المراكز والجمعيّات وعدم الاهتمام بالأطفال المنقطعين عن الدراسة في سن مبكر واستقالة السلطات وكافة المنظومة التي من المفترض أن تتدخل عندما تكون الطفولة مهددة؛
وإن حزب التكتّل، إذ ينبّه من احتمال كبير لوجود حالات مماثلة وضرورة التصدي لها، فإنّه يذكّر بأهمية الاستناد على الأمر عدد 486 ـ 2008 المؤرخ في 22 فيفري 2008 المتعلق بضبط شروط الترخيص في إحداث مؤسسات تربوية خاصة وبتنظيمها وتسييرها كما يأكد على ضرورة القيام بالرقابة اللازمة وتوفير الموارد البشرية والمادية الضرورية لتحسين منظومتي الإشعار والتدخل.
عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
الناطقة الرسمية
دنيا بن عصمان