الفكر التقدمي التونسي والحملة على لجنة الحريات الفردية والمساواة التي تترأسها النائبة بشرة بلحاج حميدة.

الفكر التقدمي هو الذي يكون سباقا في تكريس الحقوق والمساواة بين الأفراد ويحمي المجتمع من انغراس الفكر المتزمت الرجعي الذى يمكن أن يمثل الحاضنة الأساسية للارهاب وهو الذي يبني مرجعيته من قراءة ما للنصوص الدينية.

الفكر التقدمي في تونس هو الذي حرص على فتح المجال للمرأة من اقتحام الفضاء السياسي داخل البرلمان (التناصف العمودي) وداخل البلديات ( التناصف العمودي والأفقي) وبقية المؤسسات المنتخبة.

نعم المجتمع التونسي مختلف وفي الاختلاف رحمة ونور ولكن للتعبير عن الاختلاف منابر وفضاءات وأسس واخلاقيات ومناهج, لكن ان يتحول الاختلاف او التعبير عنه بشعارات زائفة واستعمال التهديد بالقتل وترهيب الاخر وتعنيفه فهذا لا يدخل في حانة التعبير وإنما هو اجرام ومن يحمله ويدافع عنه و لايندد به فهو متواطئ.

لابد من التعبير عن تضامننا الكامل مع كل مكونات لجنة بشرى بن حميدة ضد ما تتعرض له من تشويه وتهديد وشتم وتكفير.

ان طرح جانب من المواضيع المجتمعية الهامة التى تتعلق وترتبط بالمبادىء العامة الدستورية للحقوق والحريات هام جدا مهم كان الاختلاف في المضمون ويشكر على هذا اصحاب المبادرة مهما كانت خلفيتهم او حساباتهم السياسية.

نختلف ونعبر بكل حرية ونحاول انارة الرأي العام على ما يحمله الفكر التقدمي التونسي من مشاريع تكرس جانب كبير من مضامين دستور الجمهرية الثانية الذي اعتبرناه تقدميا وتبنيناه على جميع الاصعدة ولا مانع اليوم في مواصلة النقاش المجتمعي لتكريس هاته المبادء.

جلال بوزيد