إثر العملية الإرهابية الغادرة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 37 ضحية و عدد هام من الجرحى بين تونسيين و سياح أجانب، يقدم التكتل أحر التعازي إلى العاائلات المنكوبة والى الدول الصديقة التي تعد مواطنين من بين الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى،
و إذ يدين التكتل هذا العمل الإجرامي فإنه يؤكد أن هذه الفاجعة لن تزيد التونسيين و التونسيات إلا إصرارا على التصدي لآفة الإرهاب ولكل المؤامرات التي تحاك لإرباك المسار الديمقراطي في تونس من خلال ضرب المصالح الاقتصادية للبلاد و تشويه صورتها في العالم.

وفي هذه اللحظة الأليمة يدعو التكتل، اليوم كما دعا بالأمس، إلى الالتفاف حول قواتنا المسلحة وإلى مساندتها وتوفير الإمكانيات التي تحتاجها للقضاء على السفاكين في وحدة وطنية صماء. وإذ يستنكر التكتل التصريحات والبيانات التي تغذي التفرقة والفتنة، فانه يدعو الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية والفريق الحكومي وأحزاب الإئتلاف الحاكم والمعارضة إلى التحلي بروح المسؤولية والدفع نحو توحيد صفوف التونسيين والتونسيات في مقاومة أعداء الوطن بعيدا عن الحسابات الظرفية والسياسوية.

كما يذكّر بأن مقاومة الإرهاب تحتاج إلى خطة شاملة متعددة الجوانب و طويلة المدى كما تتطلب عاجلا يقظة مستمرة من الجميع و أعلى مستوى من الاستنفار و التنسيق من طرف قواتنا الأمنية و العسكرية و الاستخباراتية.

عاشت تونس حرة منيعة أبد الدهر.

الأمين العام
مصطفى بن جعفر