أقرّت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدّة أمس و لأوّل مرّة منذ قرار التقسيم سنة 1947 قبول دولة فلسطين كعضو ملاحظ بالمنظّمة الأمميّة.

و حزب التكتّل الديمقراطي إذ يحيّي هذا الكسب الدولي و التاريخي الداعم لكفاح شعبنا في فلسطين و الّذي  تحقّق بفضل صمود متواصل لم و لن ينقطع منذ 65 سنة تشرّد خلالها شعب آمن و مسالم من قراه و مدنه و فرض عليه العيش في المخيّمات و المنافي و يأمل حزب التكتّل أن تكون هذه خطوة نحو تحقيق كلّ آمال شعب فلسطين و الشعوب العربيّة و العالم الحرّ قاطبة.

و إنّ قرار الاعتراف بشعب فلسطين و بدولته في هذا المنتظم الدولي يحمّل المسؤوليّة لكلّ الدول العربيّة و للبلدان الداعمة للسلام حتّى يقوى صوت الحقّ و العدل و تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق و دولة مستقلّة بكلّ مقومات السيادة.

و إنّ موقف الولايات المتحدّة الأمريكيّة المعارض لهذا القرار و كذلك تأييد بعض البلدان لسياسة ناتنياهو المتطرّفة بدون قيد أو شرط هو عمل يعرقل السلام المنشود و يعطّل تحقيق حياة الأمن و الاستقرار لكلّ شعوب المنطقة العربيّة، كما أنّ دعم هذه البلدان لسياسة إسرائيل التّي ضربت عرض الحائط بكلّ القرارات الصّادرة عن الامم المتحّدة ليشجّع نظام ناتنياهو على تماديه في سلوك سياسة الاستيطان و التوسع و قتل الأطفال و الأبرياء و هي جرائم تولّد في أوطاننا العربيّة الشعور بالغبن و القهر و تغذّي نزعات التطرّف و الانغلاق و العنف.

و إنّ المجتمع الدولي المؤمن بالديمقراطيّة و الحريّة يتحمّل اليوم و غدا مسؤوليّة تغذية التطرّف و العنف و هو مطالب بدعم كفاح شعب فلسطين من أجل تحقيق مطالبه المشروعة و من أجل بناء دولته و تحقيق أهدافه في الأمن و السلام.

الناطق الرسمي بإسم حزب التكتّل

محمّد بالنّور