بمناسبة حلول شهر رمضان المعظّم يسرّ حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات قيادة وإطارات ومناضلين ومناضلات أن يتقدّم إلى التونسيين والتونسيات حيثما كانوا داخل أرض الوطن وخارجه بأحرّ التهاني وأصدق الأماني، راجين من الله أن يحفظ الشعب التونسي من كلّ مكروه وأن يصون ثورتنا المجيدة حتى نصل بها إلى شاطئ الأمان ونحقق أهدافها السامية، كما نرجو من العلي القدير أن يكلأ برعايته الشعوب العربية والمسلمة حتى تحقق طموحاتها في الحرية والعدالة والانخراط في ركب التقدّم والحداثة.
وبهذه المناسبة الجليلة وفي هذه الظروف الدقيقة التي تعيش بلادنا على وقْعها استعدادا لانتخابات المجلس التأسيسي يوم 23 أكتوبر القادم، فإنّ حزب التكتل يؤكد على النقاط الجوهرية التالية:
–    ضرورة أن يبقى الإسلام في بلادنا وكما كان على مرّ العصور قاسما مشتركا وعامل وحدة بين كل التونسيين والتونسيات وألاّ يصير أبدا عامل تفرقة واختلاف.
–    ضرورة أن تبقى بيوت الله بعيدة عن الدعاية الحزبية والتجاذبات السياسية صيانة لحرمتها وهيبتها وما تفرِض علينا من خشوع ونحن في رحابها.
–    ضرورة أن تتحاشى وسائل الإعلام إتاحة منابرها لبعض رموز الأحزاب والتيارات السياسية للخلط بين الدعاية السياسية والوعظ والإرشاد.
–    ضرورة أن يبقى تنظيم موائد الإفطار لضعاف الحال من مشمولات وزارة الشؤون الاجتماعية حفاظا على كرامة من يؤمّونها وتحاشيا لكلّ أساليب التوظيف السياسي.
–    ضرورة أن نتمسّك جميعا بقيم ديننا السمحة، وعلى الأخصّ منها في ظروف بلادنا الراهنة قيم التسامح ونبذ العنف واحترام حقّ الاختلاف واحترام الحريّة الشخصية.
–    ضرورة أن تعمل كلّ أجهزة الحكومة المؤقتة على مقاومة احتكار البضائع والترفيع في الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية لسائر المواطنين وحقّ الجميع في العيش الكريم وتوفّر متطلّبات الحياة وفي التنعّم بالسعادة العائلية.
وكلّ عام والشعب التونسي كافّة بكل خير .
عن المكتب السياسي
الأمين العام
د.مصطفى بن جعفر