قدم السيد خليل الزاوية إثر مداخلته اليوم عبر أمواج الإذاعة الوطنية ملخص ثريا يعكس صورة واضحة عن مختلف أوجه الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا.

وأبر ز في هذا الإطار الاسباب التي تحول دون إنطلاق حوار وطني فوري كما دعى إليه السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي إثر تعليق أعمال المجلس .

السيد خليل الزاوية بين ان مبادرة الإتحاد العام لشغل هي نقطة إنطلاق للحوار وليست نهايته لذلك فالمفاوضات التي جرت بين كل الفرقاء السياسيين و المكونات الراعية للمجتمع المدني أبرزت أن لكل تصور ه الخاص لإتمام هذه المرحلة الإنتقالية . وبين السيد خليل الزاوية أن هذه المرحلة الإنتقالية هي أساسا مرحلة تاسيسية لذلك فتصور الترويكا ينسجم مع طبيعة هذه المرحلة فلا يعقل أن نترك جانبا كل مؤسسات الدولة . وأوضح أن الترويكا قدمت رزنامة تستجيب إلى حد كبير إلى كل الطلبات التي وضعت على طاولة الحوار والتي جعلت من المصادقة على الدستور وتحديد تاريخ للإنتخابات القادمة مقدمة لإتمام هذا المسار الإنتقالي الذي تعيشه بلادنا والذي يتميز اساسا بطابعه التاسيسي المنظم في إطار االتنظيم المؤقت للسلط العمومية الذي وإن نتحدث اليوم عن إمكانية تنقيحه فإن هذه العملية يجب ان تكون في إطار هذا الطابع التاسيسي للمرحلة.

وأضاف السيد خليل الزاوية بأن الإلتزامات المتبادلة هي التي ستعيد الثقة االمفقودة بين كل الفرقاء السياسيين لذلك فعلى كل الأطراف أن تقبل بتحديد جل النقاط المطروحة على طاولة الحوار ومن اهمها تحديد تاريخ للإنتخابات القادمة.

وأكد السيد خليل الزاوية أن التنازلات في إطار حوار وطني لا يجب أن يفهم بعقلية المنهزم والمنتصر لان تونس تسعى من وراء هذه التجربة الديمقراطية الرائدة أن تقول لا للفشل وأن تكون كل الأطراف منتصرة وإنتصارها لا يمكن أن يتجسم إلا من خلال مصلحة وطنية تكون فوق كل الإعتبارات وهذا يجب أن يتحقق بتوفر رغبة جدية ومسؤولة للخوض في حوار وطني جدّي من اجل إتمام هذه المرحلة الأخيرة من هذا المسار الإنتقالي الديمقراطي الريادي الذي تعيشه بلادنا