بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 يؤكد حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ان مناضلات ومناضلي الحزب سيظلون أوفياء للشهداء الذين دفعوا أرواحهم من اجل تونس ومن أجل الحرية والكرامة .

إنّ هذه الذكرى بما تحمله من معان تحملنا جميعا مسؤولية إنجاحها وتحقيق أهدافها في التنمية العادلة والمحافظة على المكاسب النبيلة التي حققها أجيال من المناضلين والمناضلات.

إن الثورة التي تحققت بفضل الوحدة الصماء بين التونسيين والتونسيات بدون إقصاء او إستثناء ، هذه الثورة التي نالت إكبار وإعجاب جميع الامم سوف تنجح وتبلغ أهدافها عندما نحقق من جديد الوحدة الوطنية بعيدا عن التناحر والفتنة والبغضاء.
لقد شهدت السنة المنقضية إغتيال الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي وسقوط عدد لا يستهان به من قواتنا العسكرية والأمنية وهي جرائم إرتكبتها أيادي الغدر والخيانة وتونس لا تخشى التحدي وسوف تهزم الإرهاب بفضل تكتل شعبها العظيم ووحدة صفه وإنّ الواجب الوطني اليوم يدعون إلى تحقيق المصلحة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية.
إنّ تونس تتهيأ اليوم رغم شتى الصعوبات لإصدار دستور الجمهورية الثانية في مناخ إيجابي يسوده التوافق الوطني

دستور يضمن الحريات الأساسية ويكرّس الطابع المدني للدولة ويكرس المساواة بين المرأة والرجل ويعيد للشعب ما سلب منه من حقوق ومكاسب .
ويثمن حزب التكتل في هذا الإطار ما تحقق من توافقات من خلال الحوار الوطني ومابذل من مجهودات من المنظمات الراعية لهذا الحوار ويدعو كلّ الأطراف إلى دعم الحكومة الجديدة التي تم التوافق بشأنها وذلك من أجل المصلحة الوطنية ومن أجل إنجاح مابقي من المسار الإنتقالي الديمقراطي الذي تسعى إليه كلّ القوى الوطنية الصادقة .

تونس في 14 جانفي 2014

عن حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات
الناطق الرسمي
محمد بنور