أعضاء المكتب السياسي:

  • خليل الزاوية، رئيس 
  • هالة بن يوسف، نائبة الرئيس 
  • كمال الڨرڨوري، الأمين العام 
  • عربية القوصري, نائبة الأمين العام 
  • إلياس الفخفاخ، رئيس المجلس الوطني 
  • عفاف داود، نائبة رئيس المجلس الوطني
  • محمد الجنحاني، الكاتب العام للمنظمة الشبابية
  • هند مغيث
  • أيمن الغموري
  • ماهر ڨدور
  • حاتم الرايس
  • معز بن ضياء
  • حامد الماطري
  • منجي صواب
  • دنيا بن عصمان
  • مولدي الرياحي
  • سعيد المشيشي
  • نضال الجعيدي
  • سميرة بوعلاڨ
  • عبد الرؤوف بن عبيد
  • هيثم ڨنوني
  • عبد المجيد بوطالب
  • وسيلة الرزڨي
  • فيصل بكري
  • وفاء خلفاوي

عقد حزب التّكتّل الدّيمقراطي من أجل العمل ولحرّيّات يوم الأحد غرّة أكتوبر 2017 مجلسه الوطنيّ الأول بعد المؤتمر الثالث الذي انتظم قبل ثلاثة أسابيع.
بعد عمل دؤوب، امتدّ على أكثر من سنة من التّحضيرات عبر هيكلة الحزب والمضي في تركيز في الفروع ثمّ عقد المؤتمرات الجهوية والإقليمية والشبابية، وصولاً إلى تنظيم المؤتمر الوطني في 8، 9 و10 سبتمبر الماضي، و بالمصادقة على النظام الداخلي الجديد ومختلف اللوائح، ثمّ انتخاب رئاسة الحزب وأعضاء المجلس الوطني ورئاسته ثمّ الأمانة العامّة وصولاً إلى أعضاء المكتب السّياسي، أتمّ التّكتّل عمليّة إعادة هيكلته التي استندت أساساً على مخرجات عمليّة التّقييم والمراجعة التي أطلقها الحزب غداة الهزيمة التي تلقّاها في انتخابات أكتوبر 2014.

وتميّزت هاته الحركية في هياكل التّكتّل بعمليّة تجديد واسعة إذ سجل بروز العديد من الأسماء الجديدة في قيادة للحزب، بما يعكس المضي قدماً في الشعار الذي رفعه المؤتمر: “جيل جديد – سياسة جديدة”.

وإن كان قد سبق الإعلان عن تولّي خليل الزاوية منصب الرّئاسة للحزب هالة بن يوسف نيابته، فقد أضفى المجلس الوطني الأول بعد المؤتمر إلى انتخاب كلّ من الياس فخفاخ وعفاف داود في رئاسة المجلس الوطني، وكمال القرقوري وعربية القوصري في الأمانة العامّة.

وقد مثّل اعتماد التكتل للثنائية في كلّ المناصب القياديّة بادرة فريدة، بحيث يكون لكلّ من منصب رئيس وأمين عام الحزب ورئاسة المجلس الوطني نيابة، على أن يكون في كلّ وظيفة رجل وامرأة، ليتشكّل لدينا سداسيّ يحمل تنوّعاً ثريّاً على رأس القيادة الجديدة للتكتّل، تتميّز بحضور هام للشباب والمرأة والمواطنين بالخارج، بما يحقّق قيادة جماعيّة موسّعة، تقطع مع مركزيّة القرار وتضفي حيويّة للحزب عبر انفتاحه على القوى المجتمعيّة الحيّة.

اعتماد التناصف بشكل عمليّ و مباشر والحضور الكبير للشباب في مختلف الهياكل يدلّ على حرص التّكتّل على بعث رسالة مفادها أنّ الحزب لا يكتفي بترديد الشّعارات حول تفعيل دور المرأة والشباب كمادّة إعلامية جوفاء، بل يكرّسها على أرض الواقع و يجعلها ممارسة وواقعاً معيشاً.

كما يجدر بالذكر أن إيمان الأعضاء المؤسسين للحزب بضرورة تجديد أساليب العمل وتطويرها، و دعمهم الواضح لعمليّة التّشبيب التي لمست شقّاً واسعاً من هياكل الحزب تعكس عمق الحسّ الديمقراطي في حزب التكتل، كما تأتي في إطار رؤيا مشتركة للسياسة التي يراد للحزب أن يتمشّى فيها في المرحلة المقبلة وملامح الدّور الذي يجب عليه أن يلعبه على الساحة الوطنية.

شأنه شأن باقي مكونات المشهد السياسي في تونس، عرف التّكتّل صعوبات وأزمات وتحدّيات كبيرة في السنوات الماضية. ولكنه كحزب مسؤول يشهد له بالنزاهة ونظافة اليد وبتقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، لم يكن لدى التكتل ما يخفيه أو ما يمنعه عن القيام بالمراجعات اللازمة لتقييم أدائه في المحطات السابقة واستقراء العبر لقادم التّحدّيات.

المهمّة الأساسيّة الملقاة على عاتق القيادة الجديدة للتكتل هي تحقيق دفعة إيجابيّة للحزب حتى يجدّد شبابه و يستعيد المكانة التي يستحقّها في السّاحة السّياسيّة التونسيّة، خصوصاً مع ما تعرفه البلاد من ضبابية على أكثر من مستوى، ومؤشرات بانتكاسة العملية الديمقراطية تحت مساعي منظومة الحكم الحالية لإعادة تركيز دولة الاستبداد والانقلاب على مكتسبات الثورة وأهدافها، بما يزيد من ثقل المسؤولية في عهدة حزب لطالما يعتبر نفسه، سواء في زمن النضال ضد الاستبداد أو فترة صياغة الدستور أو حتى اليوم، في موقع المستأمن على المسار الديمقراطي، وعلى نضالات أجيال في سبيل تحقيق قيم الحرية والعدالة والكرامة في تونس.

عاش التّكتّل لتحيا تونس.
خليل الزاوية
هالة بن يوسف ورداني