بقلم إلياس الفخفاخ، مرشح حزب التكتل للإنتخابات الرئاسية

أودعت أمس ملف ترشحي للانتخابات الرئاسية إيمانا مني بأن تونس، بلدنا العظيم، أنجبت عبر التاريخ رجال ونساء متشبعين بحبها ولهم حلم بل ايمان وعقيدة بأن يكونوا في الصفوف الأمامية في تقدمها ورقيها.

فتحت الثورة الأبواب لأن أساهم بكل تواضع في إنجاحها وأعطتني الفرصة لأن أكتسب تجربة في تسيير دواليب الدولة و تجربة حزبية صلب مدرسة سياسية عريقة تراكمت فيها التجربة وممارسة الديمقراطية.

أعتبر نفسي ومشروعي مواصلة لمشروع عائلة فكرية آمنت بتونس وحاربت من أجل استقلالها ثم بنت دولة عصرية بزعامة الحبيب بورقيبة ورفاقه وآمنت بالديمقراطية والتعددية والحريات وناضلت من أجلها منذ سنة 1971 بزعامة أحمد المستيري ورفاقه وتواصلت مع مصطفى بن جعفر زمن بن علي إلى حين جاءت الثورة التي أبقى إليها وإلى مبادئها وفي. بكل تواضع وتجرد ساهمنا في تواصل هذا المشروع عبر مشاركتنا في المجلس التأسيسي وفي الحكومة. واليوم حان الوقت لأخذ المشعل و لمواصلة هذه المسيرة الأصيلة والطويلة من أجل تونس لكل التونسيات والتونسيين عادلة ومنفتحة على محيطها.

لدي من الكفاءة والتجربة وخبرة الدولة لأن أتحمل المسؤولية بكل عزة وثقة في النفس كما تحملتها سابقا ولدي من الصدق والنزاهة بان أخدم تونس بكل تفاني في صالح كل التونسيات و التونسيين. تحملت سابقا مسؤوليات وزارية في أصعب فترات الحكم بعد الثورة وكنت آنذاك أصغر وزير إذ كان عمري 39 سنة وتحملت قبلها مسؤولية إدارة أكبر شركةً صناعية مصدرة في تونس وكان عمري 35 سنة وتحملت مسؤوليات كبرى في الخارج في مجمع عالمي من أكبر المجامع الصناعية وكان عمري آنذاك 31 سنة.

كنت وسأكون وفيا لإرادة الثورة الوطنية من أجل استقلال البلاد والذود على سيادتها ووفيا لثورة الحرية والكرامة للقطع مع الظلم والحيف والفساد. أردنا التأسيس إلى نظام جمهوري ديمقراطي تشاركي في إطار دولة مدنية ولن أذّخر جهدا من أجل هذا البناء واستكمال تركيز المؤسسات الدستورية وضمان احترام علوية الدستور والقانون.

كوزير مالية يشهد له الخصم قبل الصديق في أصعب فترات ما بعد 14 جانفي، أُؤمن أن البوصلة اليوم هي في الذود عن المكتسبات الأهم للشعب التونسي وتطويرها.

أُؤمن أن حاضر تونس ومستقبلها يكمن في تعليم عمومي عالي الجودة يؤمن لتونس، كل تونس، الانخراط في ثورة معرفية حقيقية.

أُؤمن أن حاضر تونس، ومستقبلها يكمن في منظومة صحية عمومية ناجعة و عادلة لكل تونسية وتونسي أينما كانوا.

أُؤمن أن حاضر تونس ومستقبلها يكمن في إدارة عصرية متطورة تليق بطموحاتنا كشعب دائم المبادرة والإيمان بجدوى الإبداع و التجديد.

والله ولي التوفيق